بؤرة استيطانية جديدة لإحكام السيطرة على "عين الساكوت" بالأغوار الشمالية

بؤرة استيطانية جديدة لإحكام السيطرة على "عين الساكوت" بالأغوار الشمالية

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه مساعيهم المتصاعدة في إحكام السيطرة على عين الساكوت في الأغوار الشمالية وآلاف الدونمات الزراعية المحيطة بها، ضمن مساعي الاحتلال لتهويد الأغوار وتهجير أهلها وتعزيز الاستيطان الرعوي والزراعي فيها.

ويقول مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس معتز بشارات إن عددا من المستوطنين شرعوا خلال الأيام الماضية بإقامة بؤرة استيطانية، ذات طابع سياحي، جنوب عين الساكوت بالأغوار الشمالية.

ويبيّن بشارات أن المستوطنين قاموا في الأعوام الماضية بتشييد مظلات على النبع، تمهيدا لإكمال السيطرة عليه وتحويله إلى منتجع سياحي، وحرمان المواطنين الفلسطينيين من الوصول إليه.

 

وتشهد عين الساكوت الحدودية منذ أشهر حركة نشطة للمستوطنين المدججين بالسلاح بين الحين والآخر، حيث يستولوا بالقوة على الأراضي الزراعية والمناطق الرعوية، وفق بشارات.

ويشير إلى أن المستوطنين سبق وأن نصبوا خياماً وأحضروا أبقاراً إلى عين الساكوت، وطردوا الفلسطينيين من المنطقة بهدف الاستيلاء عليها، وذلك بحماية قوات الاحتلال وسلطاته.

 

بدوره، يقول الناشط الحقوقي عارف دراغمة إن البؤرة الاستيطانية الجديدة التي أقامها المستوطنون على أراضي جنوب عين الساكوت هي مقدمة لعزل المنطقة أمام المواطنين.

ويوضح أن هذه البؤرة الاستيطانية الجديدة هي بؤرة سياحية، وفي البداية وضع المستوطنون "معرّش" ومقاعد ورفعوا علم الاحتلال.


 

ويضيف دراغمة أن الاحتلال يسعى من وضع البؤرة الإستيطانية للاستيلاء على كل شيء بالمنطقة، وإغلاق كافة الأراضي التي حولها، وإغلاق مدخل الساكوت مستقبلا وفق مخطط استيطاني ليس بالجديد.

وينوّه أن الاحتلال نصب خلال السنوات الماضية بوابتين حديديتين، على مدخل نبع الساكوت، فيما تتواصل انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه واعتداءاتهم بحق المواطن الفلسطيني في المنطقة.

وأشار إلى أن أهالي عين الساكوت، تمكنوا في عام 2016 من استرجاع جزء من أراضيهم المصادرة من قبل الاحتلال، بعد معركة قانونية خاضوها في محاكم الاحتلال امتدت لنحو ثلاثة أعوام.

وبعد سنوات من استعادة الأهالي أراضيهم بقرار لم يأخذ على أرض الواقع نصيب، حيث أن اعتداءات المستوطنين وتضييقات سلطات الاحتلال حدّت من استغلال المواطن الفلسطيني أرضه الزراعية ولو بحدها الأدنى.